علاش ؟؟

femme en prison
Amen Rezgui - أمان الرزقي


تمنّيت نكون طفل.. باش تتنحّى لكمامة عالفم ,, و نقول اللي نحبّ.. من غير خوف.. اش كيف نحبّ ما نشاورش.. باش كي نغلط .. ما نسامحش.. اي ,, تمنّيت نكون طفل.. وقت اللّي نخرج للشّارع و العينين ما ترحمش.. وقتلّي تسمع الكلمة الخايبة ,, و لازمك تطبّس راسك و ما ترجّعش.. علاش ؟؟ خاطرك طفلة

 

تمنّيت نكون ذكر.. في بلاد الأنثى فيها خرّافة أمّي السّيسي من فم لفم.. و اسمع يا اللّي ما سمعتش .. مهما تلبس ما يعجبش .. اللي متعدّي يمسح فيها إيدو و .. و يخلّي على عتبتها ذنوبو .. علاش ؟؟ خاطرو طفل

 

وقت اللي يجيك للدّار خاطب .. لا دار لا مستقبل .. هامل .. بمقصّ النّار ما يتهزّش .. اللي شربو بيرة قدّ اللي قريتو انت كتب .. مخّو بنات و خرجات و سهريات للفجاري .. و كلّ ماتش كورة يوكّلك ما كتب .. و حطّ ثمّ  تلقى ثمّ .. السّيّد لا يعرف جبران خليل جبران و لا باولو كوالو .. يحبّك تبطّل القراية .. و تتلهالو بصغارو

 

و كي تحلّ فمّك باش تقول لا .. تدعثر في شفايفك و ما تخرجش .. علاش ؟؟ خاطرك أنثى في عالم الرّاجل فيه ما يتعيّبش .. خاطر صوتك ما يتسمعش .. و اللاّ كي تتقوّى على بدنها و تخرج .. تتقلب و تولّي اللّه يبارك .. خاطر سكّينة بوك على رقبتك مسلولة .. خاطر بنت الجيران في قبرها مسبولة .. خاطر كلمة لا .. تجيب البلاء

 

مازلت تسأل ؟؟ لازمك تقبل .. لازمك تطير بالفرحة .. ماكانش شرفك يولّي خرّافة أمّي السّيسي .. واسمع يلّي ما سمعتش .. كان ما تموتش .. تبور و بالصغار ما تفرحش

 

نحبّ نولّي ذكر .. كلّ ليلة نغمّض عيني بلقوي .. و نحلم و كي نقوم الصّباح نلقى الصّدر هو هو .. و الهمّ هو هو .. علاش ؟؟ خاطر طفلة صغيرة بنت عشرة سنين متصدّرة و في يديها عروستها ما صبرتش عاللّعب .. فسدت حنّتها .. شطحت لين تعبو سويقاتها .. و هزّها النّوم في أحضان ميمتها .. و كي تفضّ الفرح .. قلتلها أمّي هيّا نروحو .. توحّشت فرشي .. و عروستي وقيّت نومتها .. "إجري إلبس شلاكتك عيش بنتي .. و كيما كلّ مرّة تعدّات عليها .. رجعت ما لقات أمّاليها .. لمّيمة عاطية بالظّهر و ماشية .. خلطت تجري في عقابيها .. "أمّي راني هوني .. أرجع شبيك خلّيتني .. أمّي موش حاسّة يديك فارغة .. لا لا موش البقلاوة .. أمّي راك نسيتني .. اللّعبة معاش تضحّك .. "زعمة نبكي .. لا أمّي تفدلك .. جرات .. ترمات في شونها .. غرست ظوافرها في اللّحم .. و كي ما نفعش .. زادت سنونها .. بكات لين داخت .. قامت على يدين تتحسّس فيها .. "عمّي أمان عروستي ويني ؟ أمّي وين مشات ياخي .. صغيرة .. ما تعرش شنوّة يستنّى فيها .. عرسها الليلة ,, و كفنها بعد جميعة

 

نحّالها دبشها ,, حلالو وهو حرّ فيها

و كي هربت منّو ,, كتّفها

راجلها و يربّي فيها

عضّتو .. ضربها

وما وقف كان كي زراق اللّحم

خافت .. لبدت

تلوّج على عروستها بعينيها

"عمّي ويني عروستي ؟؟"

ترمى فوقها ..

و ترمات معاه الدّنيا

بجبالها و صحاريها

هو راجل .. والدّنيا مع الواقف

لا وقّفو بكاها و لا سخّفوا نويحها

مسح فيها خمجو .. بثّ فيها سمومو

دفن فيها حقدو و غلّو و كبتو

حسّ روحو راجل .. كسّرها

من الزّوايا الكلّ.. كسّرها

في المعاجم الكلّ .. كسّرها

كسّرها وماعاد تتلمّ

تعدّى فوقها كالزّلزال ..

هزّ في ذيالو كلّ شي .. وخلاّلها الهمّ

" توّة ولّيت مرا "

 

هي .. موش فاهمة شي

ليلة كاملة تحكّ في عينيها

فمّاش مالحلمة توفى .. و تتنحّى لوجيعة اللي بين ساقيها

فمّاش ما لمّيمة ترجع ,,

و تلقى عروستها

فوق هاك الفرش الكبير

في هاك الدّار لكبيرة

الدّنيا دارت بيها

صغارت لين خنقتها

لحيوط بدات تقرب .. لين تطربقت عليها

 

كلّ ليلة كي تقوم مالنّوم مفجوعة .. و تلقاه ممدود بجنبها

تتأكّد اللي اللي قامت منّو حلمة .. أما الكابوس مزّال

في عوض يشوفلها طبيب ..

يخبّطها .. و يحطّ في التركينة

لازم يورّيها حرارة يديه و يجيبها للثنية

لازمها تنحّي الدّلال و تتعوّد عالمسؤوليّة

ندم على هالماخذة لمشومة

ما تصلح لشي هالمغبونة

لا ركحتلو في الفرش لا قدّت روحها في الكوجينة

ويني حماية المستهلك ؟؟

يا خسارة قلوسو اللّي دفعها في هالرهينة

 

هكّة تموت الأحلام

هكّة يقتلوها ..و يخلّيوها تتخبّط في دمّها كالذّبيحة

و في جنازتها يلوجوا على ضحيّة جديدة

علاش ؟

خاطرو راجل

و انت وجودك في الدّنيا غلطة

واللي بين ساقيك فضيحة

كلامك و أفكارك كان لقيتلها ماء بلّها

و الأحلام .. ردّ بالك تتجرّأ و تقربها في بلاد العربان

ردّ بالك تقول أنا ..

إنت بنت فلان و أخت فلان ..

و مرت فلان

تمشي من دار لبو لدار الجلاّد

كالفريجيدار

في قالب صفقة ..

في جرّة طرح رامي في قهوة ..

ولاّ حتّى مهبة

علاش ؟؟

خاطرك أنثى في بلاد الأنبياء

 

أمان الرزقي

 

علاش ؟؟