هل تساءلت يوما ما هو الأصعب؟ أن تقول شيئا و تتمنى أنك لم تفعل أو أن لا تقول شيئا و تتمنى أنك فعلت؟

هل تساءلت يوما ماهو أكثر ألما أن يتحدث عنك شخص مقرب و هو لا يعلم أنك تسمع أو أن تتحدث عن شخص مقرب و لا أنت لا تعلم أنه يسمع؟ ما هو الأصعب بنظرك ؟

أن يضيق نفسك و أنت في الطريق أم أن يضيق نفس أمك و هي في السرير ؟ ماهو أكثر ألم ؟ أن تكتشف حقيقتهم و يألم ذلك من الداخل أو أن تعش كأنك لا تراهم و كأن لا وجود لهم؟ أتعرف شيئا؟

ربما أنت تجهل هذا لكن دعني أخبرك تقوم كل يوم من النوم بجسد كامل و روح فارغة تظن أن مخدتك جفت من دموعك غير أنك نسيت كيف قضيت ليلتك و الدموع تحت عينيك .. تستيقظ كل صباح لتعيش نفس الصراع الداخلي أنت و علقك نقاش لا ينته ...

كل يوم في كل ثانية من الساعة تظن نفسك إنتهيت و تشعر بصعوبة في التنفس و رغم هذا أنت مازلت تفكر في نفس الموضوع لكل شخص شيئ ما يشغله قد تكون أفعال ألمته أو أقوال صدمته .. ففي اللحظة الأخيرة تكتشف شخصا لم تكن تعرفه حتى إن الانكسار الذي بداخلك لا يحدث ضجيج ..كل شيء أصبح بهدوء حتى الألم صار عميق و خفي نقوم بمجهودات لنخفي ما نريد إخغاءه و ننسى في الأخير أن وجوهنا تفضحنا ...