صبر سنين
Asma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي
تعدات مدة على حبار ستيلويا ما كتبش...
أحوال الدنيا تلهي ساعات المهم توا خطرتلو ها الحكاية ان شاء الله تعجبكم...حكايتي اليوم على لسان بنيّة يتيمة ...
تاعبة في دنيتها ديمة...
ملي تخلفت و هي تقاسي...
صغرها عداتو محتاجة...
لحنان الأم و معاه يجي ألف حاجة...
شافت من ذل مرت البو ما يشيب الراس...
كبرت على قلب بو ميت و بلاش إحساس...
كل ما تاكل طريحة...
يغزرلها بوها و يكمل في طريقه...
عمرو ما نهار دافع عليها...
و لا نهار نهى مرتو علي تعمل فيه و عيط عليها...
قرايتها كانت تقراها في السر...
هاذيكا كانت سفينتها باش تهرب مالعاصفة و توصل بيها للبر... تعدات سنين و تعدات...
المر أكثر مالحلو حتى لين ها الصغر فات...
توا كبرت و عقلها زاد كبر...
ولات شابة و مزيانة و الرجال وراها كي الحوت غي البحر...
يشريو في رضاها... و يتمناو يحكيو معاها...
جارها الي يعرفها من صغرها تقدملها...
هي موافقة على طول الخط...
و إلي شافتو من مرت بوها زاد قوالها في العزم...
قالتلو تحب تكمل قرايتها هاذيكا إلي ونستها توا سنين...
قالها تهنى هاذاكا زادة مستقبلك و معاه باش تلقى عندي الصدر الحنين...
كتب مكتوبها و عرست بإلي كتب...
خذات راجل زينة الناس و عايلتو زادة ناس تتحب...
ربي عوضها على صبر السنين...
و ولات ترقد مرتاحة في الليل ... و تنجم تغمض العين... ماعادش تخاف من ضربة و دعوة شر تجيها على غفلة...
من مرت بو شريرة و كلام أخت كينو علقم و دفلة...ماعادش تاكل الفضلة في بيت الدروج...
و ماعادش تلبس المرقع و البالح الي يحشم للخروج... ماعادش تشتهى فرش دافي و ما تلقاش...
كان جراية قديمة في السقيفة و حتى الغطاء ما فماش...الدنيا الي ديمة كانت عاطيتها بقفاها...
اليوم رجعت ضحكتلها...
فرحتها و زهاتلها...
أول مرة تشوف سنيها اللولي...
إلي نورتلها حياتها مع راجلها و حماتها إلي قلبها ذهب و حولي... حبتها و عزتها و لقات فيها الأم و البو...
و راجلها كانلها كل شيء حتى مالصاحب و الأخت و الخو... فرحتلها ها البنية و أنتوما فرحتولها...
هي حكاتلي شيء يوجع أكثر من هكا ... لكن ما حبيتش نوجعكم...الحمدلله إلي زهرها قام من بعد ما كان يقاسي...
في مرت البو و بنتها و البو إلي همل بنتو و ديما وراء مرتو يساسي... تحية لصبرها عليهم ...و إن شاء الله الخير ما ينساهاش في حياتها بعيد عليهم...
بقلم أسماء الصخري الغرسي
Website Design Brisbane