سيادة الرئيس !

lettre-presidentAli Hmidi - علي حميدي

سيادة الرئيس !

هل يتعبك وقوفك لدقائق

أمام خطابك المعتاد،

هل يتعبك ؟

حين تمسك القلم،

وتمضي على سجلات وحقائق..

هل يتعبك؟

هل تنقبض يداك..

حين تكرر نفس الإمضاء !

أو تفقد تركيزك،

حين يكثرون الإطراء ؟

أخبرني؟

هل تلتوي أمعائك؟

وأحشائك و أضلاعك..

من مجرد استهزاء؟

هل يتبعثر كلامك،

وتشعر بدوار؟

سيدي الرئيس !

هل نتبادل الأدوار ؟

لتمسك عوضا عني المطرقة..

وتنحني للشمس الحارقة..

حتى يكتمل النهار..

خذ قهوتي المرة،

وأحلامي الحقيرة..

فهي لا تتجاوز سقف غرفتي،

خذ نبرة صوتي !

فإنه لا يعدو الجدار..

خذ معطفي، وما في جيبي..

خذ الدينار،

خذ رسالة الحب،

التي رفضتني بها حبيبتي..

دون اغراء !

فقط لأني نسيت كتابة اسمي،

كما نسيت الإمضاء..

خذ قطعة الحلوى،

وضرسي اللعين..

خذ حذائي،

فإني سئمت الطرق..

وأعطني بدلا عنه ربطة عنق،

و غطاء !

اعطني ساعة يدوية

وخذ يدي،

فالوقت الثمين لا يناسبني..

خذ مبادئي..

وباقة الورد التي لا ورد فيها..

خذ ولا تترك

وأعطني ولن أترك..

فأنا كل ما أتمنى ،

مجرد إحتواء !

علي حميدي

سيادة الرئيس !