ما تنجّمش ما تبكِيش وقت لِي ترا شباب في عمر الورد إستشهدو، ما تنجّمش ما تتكلّمش وقت لي سياسيّين ييستغلّو الظرف هذا مش يسبّو بعضهم .. وقت لي يلزم الكلّ يتكاتفو ويحطّو اليدّ في اليدّ، الشهيد عندو أهل موجوعِين عليه، عندو أمّ مكلومة عليه، عندو صغار تيتّمو بعدو،

عندو أخوة محروقِين علّي مشى وخلاّهم .

محمّد ولد منطقتِي الضّحكة ما تفارقش وجهو، كان هو عند أهله تخطف منهم هكاكا بلا وجه حقّ، طالتّو يدّ ما تشبعش م الدمّ، عبد السّلام أمّو كبرتو وخدمت عليه خدمة تطّيح العينين، كبر عبد السّلام ومش يفرّح أمو ويهزها للحجّ، ياخي هو لي تهزّ وهي لي تحرمت من ريحتو ..

حتّى تجي ش تكتب عاجزة مش على خاطر ما فمّاش كلام بالعكس على خاطر الوجيعة أكبر، وقت لي تلقى إنسان يقتل في خوه الإنسان بلا حتّى ذنب، وقت لي تلقى سياسيّ يستغلّ هذا لتمرير عفنو، ووقت لي تلقى إعلاميّ في الظّروف هاذي ييسمّي الشّهداء قلى .. الوجيعة وقتها تتكون أكبر.

وسامحُونا كان مش يتكلّمو عليكم نهارات وبعد ينسُوكم، سامحُونا أكثر خاطر ما ععندناش غير الدّموع تخفّف وجيعتنا عليكم، سامحونا خاطرنا نحبّوكم،

سامحونا خاطر على خاطرنا وعلى خاطر البلاد هاذي تيتّمو صغاركم، وترمّلت نساكم، وتحرقت بغصّتها حبيبة الشّهيد، وماتت أمّ الشّهيد لحظة لي مات ولدها حتّى وكان تزغرط عليه حتّى

وكان رافعة راسها لفوق بيه، هي من داخل ماتت وقت لي يجيبولها ولدها لي كبّرتو 25 سنة في صندوق.

سامحونا.