سامي ولد الحومة... بيه كل طفلة مغرومة... اماني, وجدان وحلومة... لكلهم حابينو ووين مايتعدى عينيهم حارسينوا... يراوو فيه كل شيء... الزين والشبوبية... القراية والعقولية... التربية والرجولية... خدمة, دار, فلوس وشهرية... بالنسبة لكل طفلة هو هدية... عمرك ماتسمع منو كلمة عيب... ومن فمو الكلمة الباهية ماتغيب...

البنات فيه قعدوا حايرين... شبيه لتوة ماعرس... شبية ماخطبش... شبيه ما حبش... ياخي مالعيشة وحدو مملش... وحدة تقول بالك اللي حبها مشات وخلاتو... وهو من وقتها حلف عالنساء اللي جايين واللي ماتوا... لخرة تقلك بالك حب وحدة   وماتت... وهو لتوة مخابيها في قلبو وساكت...

لخرة تقول لازم راهو عندو حكايات ومطفاهم, الرجال مافيهمش امان واللة اعلم شنية المصايب اللي مخباهم... لخرة من الهم قتلك مايطلع كان وخيتنا ,هاكة علاه حالف عالنساء وعلى ريحتنا... كل وحدة تحكي في حكاية وتلقالوفي الاعذار...

ولكلهم مايعرفوش اللي سامي قلبو مكوي بالنار... سامي جاء للدنيا يتيم...امو ماتت وهي تولد فيه بالعملية... بوه قبل ماتكمل امو الاربعين خذا ساميّة... حل فيها عينيه وكبر يناديلها ماما... وهي هالكلمة تجرب فيها في ريوس ليتامى... ماخلات ماعملت فيه... من الصغرة تذل فيه... ضرب وسبان وجوع... عمرو11 عام كسرتلو تلاثة ضلوع... طفل صغير مافيه مطموع... جابت من بوه اربعة صغار... عمّروا علاهم الدار... 15 سنة قتلو يزيك, بطلّ من القراية... ادخل اخدم مع بوك في الرحاية...

سامي كبر اما عمرو مانسا الحاجات اللي بوه وخواتو وامو سامية وجعوه باهم... وحتّى كان جرب ينسى, الحرقة اللي تحت في جنبو تفكرو فيهم... حرقتو بجمرة خاطر بوه ماجابلهاش المصروف... ماخممش في الطفل الصغير اللي قتلتو على يداها بالخوف... سامي خذا الباك وخلالهم المدينة... مشا يقرا ولهكالدار مرجعش... قرا وخدم وتعب وكلام الناس ماسمعش... دارت الدنيا وفي وجهو زهات... اما خسارة فيه كل شيء مات... النساء والصغار والحكايات... علاهم حلف للممات...