و إني عائدة إليك يا الله..

طالبة عفوك وراجية مغفرتك وقربك..

أنت تعلم مبلغ ألمي وآبتعادي عنك وتعلم مبلغ شقائي وآحتقاري لنفسي بدونك، فأنا أعصي أوامرك و أنا في أقصى درجات وعيي بعقابك..

وأعلم أني كلما عرفتك كلما زادت مسؤوليتي تجاهك و لهذا خفت !

خفت فهربت منك إلى الضياع !

أبت الجبال أن تحمل هذه المسؤولية الجسيمة،فكيف لي أن أحملها؟ مع أني في قرارة نفسي موقنة بأنك لا تكلف نفسا إلا وسعها إلا أن شياطيني أغوتني و نفسي ضعفت فهربت !

وأنا أستحق شديد عقابك رغم طمعي في رحمتك وعفوك، أيعد طمعا وغرورا مني أن أثق برحمتك بي؟ وأنا العاصية المستهترة؟

أحيانا يلح علي خاطر غريب: أن آبتعدي عن الله ثم إبحثي عنه ! كيف أبحث عنك وأنت أقرب إلي من حبل الوريد؟

فكيف هربت منك وأنا أسبح في فلكك ؟

ربي أنت تعلم أني رغم معصيتي فإني أفكر فيك في كل أوقاتي حتى إبان إتياني للمعاصي !

قبل النوم أرى نفسي فوق الصراط أتهادى و أتهاوى،أمسك خيطا رفيعا من إيماني برحمتك ،لكنني أسقط !!

و يقفز قلبي إلى هاوية مخاوفي فأبكي خوفا من نهايتي ..

لكنني أشعر بك تأخذ بيدي لتدنيني منك ولا يسعني حينها سوى الدعاء الممزوج بحبات الدموع ..

و إني لعائدة إليك يا الله ..

بقلم ريم مصباحي