ذلك المرض
Amira Akoubi - أميرة عقوبي
إنما البشر قد تناوبه المرض و سرت في جسده المائل الأوبئة حتى تعود الألم و ألف كل أنواع الوجع
إنما البشر قد صار يروي عطشه من ذلك السقم المتكون من بعض الأعشاب المخدرة....لقد صار على كل شخص أحس بأي الم ما إن يفتح علبة المسكنات تلك حتى يشعر بالراحة....راحة لا تدوم إلا لساعات....
لقد كنت بالأمس شامخة قوية كشجرة الزيتون التي تمد عروقها أمام بيتنا ...لقد كنت زهرة تفوح رائحتها في كل مكان ...كنت محبة للحياة ...كنت لا أخشى شيئا
كنت أحب النهار ,نوره,حرارة الشمس,الرياح...كنت أحب الليل ,ظلامه,سكونه و أشباحه....
كنت انتظر العواصف الهوجاء حتى اجلس إلى الأمطار و أتذوق معنى الحياة...
كنت انتظر طلوع الفجر حتى اعزف تلك الأغنية التي الفتها في أعماق الظلام.......
كنت قوية كذلك الجبل الذي مهما حاولت الرياح هدمه إلا و ازداد شموخا و علوا....
لا أحب الغربة و لا أحب البقاء وحيدة,اعشق معانقة الحياة بما تحمله من ورود و أشواك...
لا آمل الضحك الممزوج بدموع الفرح....اعبد أحلامي التي لا تنتهي...اعشق تطرفي,جنوني, و تهوري اعشق كل شئ...ولا اكره شيئا....
أقف إلى نافذتي غرفتي شاخصة إلى الاشيئ
أفكر في ما مضى من أيامي..., طفولتي و شبابي ...أتمنى أن أعود كما كنت ,كالطير اعشق التحليق
و لكن......قد اخذ مني المرض كل ذا و ذاك,كسر روحي الشفافة ,أثقل كاهلي بالأوجاع فعجزت عن التحليق
ذلك المرض الخبيث دنس كل ذكرى جميلة مرت في حياتي
المرض,التقدم في السن...هاتين الآفتين سببا الكسور و الجروح لهذا الجسد الذي تراه موهنا ...لا يقدر حتى على الوقوف مستقيما
لقد سرقا مني أجمل الأشياء حتى وصلت بي الخيبات إلى أقاصيها ....انتفت أحلامي وكبلتني الهزيمة ...و اعرف إن اغلب أوقاتي أكون فيها ضحية الغيبوبة....غيبوبة أموت فيها ولا يبق سوى ذلك القلب الهش الذي ينبض
قلب اخشي أن يتلقى صدمة أخرى,فتكون لا شك قاتلة لم بقي في من حب و حياة
بقلم أميرة عقوبي
Website Design Brisbane