حكايــات

desespoir-slamSabry Yazidi - صبري يزيدي

يمر أكتوبر مسرعا لم يتغير شيئ غير أنني عدت الى البطالة بقرار أو بخربشة  قلم. لم يأبهوا إلى ظروفي أو إلى عقدي و طبعا لم يفكروا في تلك الورقة المسماة "شهادة" حتى أنني بدت أعتقد أن الشهادة هي شهادة الاسلام التي يتمنى كل شخص أن يقولها قبل أن توافيه المنية.

عدت أحسب الخطوات ما بين المقهى و المنزل و أتابع أحداث ذلك المسلسل المرعب المعروف باسم الوطن مثل العاطلين و المهمشين و المفقرين الذين انتقلوا الى جوار الرفيق الأعلى في ذلك المكان الواسع المليء بالمياه المسمى بحرا,ذلك البحر الذي لا يختلفوا كثيرا عن بحر الأوهام الذي غرقوا فيه و هم أحياء بين أهلهم و ذويهم حين ضاعوا بين سياسي اتخذا من الكذب مذهبا و بين مسؤولي دولة اتخذوا من الوعود الزائفة هواية.

لكني لست منهم و لا أشجع على الهجرة من هذا الوطن, هل هناك من يهجر أمه ؟ لا لا يوجد حتى و ان كانت جائرة ظالمة و غير مبالية بأولادها إذا جاعوا و بأطفالها إذا تشردوا و بكفاءتها اذا بها لم يعترفوا. أحب هذا الوطن و لا تسألوني لماذا لأنني أجبت مسبقا لكن سأسأل ان  كان هناك غيري من يحبه بشدة و يعطيني قليلا من الأمل علي أضيفه على أملي فأجد عملا أفعله و أقدسه.

يا وطني يكفيك من أوجاع و ألام تنخرك ,اقذف الفاسدين من ترابك و أبزق على الكافرين بك من هواك و أبتسم يوم لضعاف الحال لأنهم الوحيدين الذين سيقفون صدا منيعا لحمايتك عندما

تسقط و تذكر ان ناس بكري قال : خوذها من يد شبعان إذا جاع و ما تاخذهاش من يد جيعان إذا شبع

صبري يزيدي


حكايــات