حكاية لاجئة #1
Ons El Ayech - أنس العايش
خرجت من معتقلها لا تعرف الوجهة..لا طريق الوصول و لا نقطة الإنطلاق.. لا تعرف شيئا غير رغبتها الملحة في أن تفتك حقها من الأكسجين و نصيبها من عتمة ليالي نوفمبر.. حملت كتابا لا يعرفها ..قلما أسودا و بعض النقود..
دخلت مكانا يرتاده على ما يبدو "الرفاق" ... تفحصوا تفاصيلها البسيطة بعيون محمرة مليئة بالتعقيدات...و كأنهم يتساءلون ما الذي أتى بهذه الصغيرة لعالمهم؟ و كأنهم مؤمنين أن تلك الصبية ذات الشعر المتفحم الطويل لا تصلح للخوض في نقاشات لامتناهية حول تغول الرأسمالية و تداعيات الليبيرالية على الطبقات المهمشة .. هي كانت تعيش حينها لقضية مختلفة !! .. تعرفت على المكان و بنبرة تفاوضية رددت في أعماقها: "لعلك تصبح ملاذا عندما يكون الموطن في خدمة شعبه الشرعي و ليس لاجئيه !!"..
يتبع
Website Design Brisbane