حافلة خاصة

nostalgia-memories-schoolNawel Smari - نوال صماري

ركبت الحافلة كعادتي كي اصل لجامعتي في الوقت المحدد ولكن حدث طارئ انزلنا السائق سهوا منه امام معهدي السابق , استعجلت و كم اكره ذلك الاحساس بضرورة الركض كي اكون في الموعد وان لا اتأخر , كم احب الدراسة و كم اكره المواعيد

جلست في الحافلة مجددا ,التفت يمنة و يسرة و انقر بقدمي القاع بقلق و توتر شديد

كأي مواطن متمدن و مثالي

واخيرا وصلت وعادت الي الطمأنينة و لكن !! هذا ليس باب جامعتي ولا اسوارها اين وضعتي هذه الحافلة مجددا ! هذه مدرستي الابتدائية السابقة !

وانا لااكره المواعيد فقط بل اكره اكثر من يبتزني و يضعني على حافة الاختيار

اضيع نفسي عندما اقبل الحافة مكانا و اسعى جاهدة للمشي واقفة على حبل كي اصل لجائزتي !

ما امر الحبل و ما امر وقوعي في الفخ و ما اجمل تلك اليد, او تلك الصدفة او تلك الحادثة..التي تخلخل توازنك و تدفعك خارج سجنك و تلصقك بالارض فترى السماء

حان الآن موعد الرحلة الجديد فالذكريات فيها الكثير و السماء هناك تنتظر والكون فاتح ابوابه

نوال صماري

حافلة خاصة