تعودت وجوده
Hadhemi Hamdi - حذامي حامدي
لم أظن يوما أنه سيشغل فكري هكذا،لا أعلم هل أحببته أم أن قسوة الحياة أجبرتني على الانشغال في التفكير فيه،عرفته صدفة،كان يحاول التقرب مني ولم ألاحظ وجوده،الى أن صارحني بإعجابه بي
،كنت مبعثرة التفكير،لم يكن لدي حب لأي شيء في ذلك الوقت،تعبت من الحياة التي أخطأت فيها إختيار الشخص المناسب،لم أكن على إستعداد بأن أخوض علاقة جديد فقد تعبت من الفشل في علاقة دامت خمس سنوات ،،
أظلمت الدنيا في وجهي،كنت أظلم كل من يحاول التقرب مني،كنت صعبة المراس،عديمة الثقة في الشباب،عديمة الثقة في الكلام الحلو،كنت أسخر ممن يعبرون عن حبهم لي فالحب عندي شيئ سخيف لا وجود له،كيف لا وقد خانني هذا الحب،ولم أعد أقوى على خيبة جديدة،ولكن،لماذا سمحت لهذا الغريب باقتحام حياتي،أصبح شديد القرب مني،بكلامه ،برجوليته،بضحكته،
كان دائم الإهتمام بي وبتفاصيل حياتي،لا أعلم كيف مر الوقت معه ،تعودت وجوده،،تعودت سؤاله عن أحوالي،تعودت مراقبته لمنشوراتي،مع الوقت أصبحت أكتأب لمجرد عدم رؤيته،أصبحت أحزن عندما يمر يوم لا يكلمني فيه،أصبحت أشعر بالغيرة عندما أراه يكلم حتى فتاة تدرس معه،،
أحسست أني أريد تمضية كل وقتي معه،ارتحت لحديثه،،لكلامه،،مع أن الجميع لاموني عندما عرفته فهو سيئ الطبع مع الذكور وأخبروني أنه سيسيء إلى سمعتي بمجرد أنه سيئ الطبع ،،لكني لم أر هذا السبب مقنعا فجميع الأولاد لا يحترمون بعضهم ويسيؤون لبعضهم ويشتمون بعضهم حتى في إطار المزاح،فالمهم لدي كان أنه يحترمني ولا يشتم أمامي ولا يسيء بالكلام أمامي ولا يتصرف بطريقة سيئة أمامي،
المهم عندي أنه يتحكم في طباعه أمامي لهذا لم أعر كلام الناس إهتماما،تواصلت علاقتي معه ولم أعرف كيف أتصرف،أحببته لكني لم أكن مقتنعة بفكرة الارتباط،،صحيح أني أعجبت به كثيرا لكني مازلت أخاف من أن أخوض علاقة وتكون فاشلة فيكسر قلبي مرة أخرى،لم أكن أعلم كيف أتصرف،لم أكن أعلم هل وافق عليه أم أنتظر،مرت الأيام ولم أخبره بإحساسي لم أصارحه بما في قلبي،،لكنه شعر به،ضل يتنتظر أن يتأكد بكلمة مني لكني كنت أبعده كلما حاول إكتشاف أمري،لم أصارحه بما بدأت أحس به،واصلت في عنادي وغبائي،،إلى أن بردت علاقتنا،مع قليل من ضغوطات الدراسة فرجعنا غريبين،،،وكانت النهاية
حذامي حامدي
Website Design Brisbane