بعد ماحسبتلك ألف حسابْ

slam-poeme-tunisieRaouaa Khouildi - روعة الخويلدي

كتبت ألف جواب

في خيالي هدّتك  بش ماعاد نرجع للدار ولا عاد نعفس عتبة الباب

قطّعت الجوابات ..

حسبتلك ألف حسابْ ..

عنّقت الباب

و ستنّيتك ..

انا عمري ماخلّيتك .. بش تمشي تشُوف لقمتك مالشّارع

الطاولة منصُوبة مفرُوشة .. تستنّى فيك كي العرُوسة، ماتبدّل شيء كي البارحْ

معاها عينيّا إلّي كلّهم قلُوب

لبستي إلّي ماعاد تحملها وشعري إلّي  ما عاد يملالك عينيك وهو فلو

للدّرجة ماخذ راحتك و لاك متحيّر ؟

يقولُوا الرّاجل حتى كي يخُون .. ماينساش ثنيّة دارو ومرتُو مايغيّر

ترجع للكُووات الزّرقة إلي تحبّها
لمخدّتك إلّي ماتلقى أختها

للعينين إلّي تشوفك مزيان  

والوذنين إلّي ماتفدّ منّك وإنتي خرنانْ  

وحتّى كان بعدتْ ؟

تي شُوف حالتك كيفاشْ ذبلت

قلّها  كي راد عليها ربي  تتّلهي بيك .. كي تروّح تاعب تفرشلك شوافر عينيها  وتبنّن بيكْ

يا سيدي نعمل روحي مافقت .. ولا نتغشّش عليك

لا سمعتك تكلّم فيها ..

لا ريتك البارح معاها  

ولا قريت الكومونتار تحت تصويرتها الزّعبانة

توا هذيكا مزيانة  ؟  

كي تشُوفك كاينها شافتّك للمرّة لُولى ؟

كي تغيب عليها تصبح كالمهبُولة ؟

يا حسرة على بحرنا إلّي كان يربّي الحُوت

ومطر سمانا إلّي تسقي عظم الميّت تحت اللّحود

توحّشت  الرّبيع إلّي كان معنّقنا .. و الخطّيفة إلّي بانية عشّها فُوق سطحنا

علاش حليبنا ماعاد يوّلي ڨوتة ؟ وفاش قام تخلع في الباب ماخلّيت فيه حتّى كُوبة ؟

يا سيدي نعمل رُوحي مافقت .. ولا نتغشّش عليك

انا في بلاصتك نحشم من شجرة الزقّوم إلي زرعتها بيديك

يديك إلّي جبتلي بيها النوّار .. وعلّقت بيها تصاورنا في الدّار

وهي نفس اليدين إلّي سكّرت  عليّا التاليفون هاك النّهار ..

الله غالب مسيّر ماكش إنتي إلّي تختار

مخّك معاها يولّي كي مخ الصّغار

وقلبك اش نحوالُو ؟ مازال يُقرص فيك على هالعملة إلّي شعلت فيه النّار ؟

يقولُوا الرّاجل حتى كي يخون .. ماينساش ثنيّة دارُو ومرتُو مايغيّرْ  

حمد لله على سلامتك سي السيّد  

هذا جواب نومرُو واحد بعد الألف، من غير ما تتحيّر

في الصّبر مانيش أيّوب ..
وللصّبر حدُود

بعد ماحسبتلك ألف حسابْ ..

روعة خويلدي
بعد ماحسبتلك ألف حسابْ