بحاجة صغيرة تفرحهم
Nada Khalfaoui - ندى خلفاوي
يحكيو على مرا من زنقة لزنقة تلقط في الدفا ، يحكيو على مرا من الزبلة تلقط في الڨدما، يحكيو على مرا رات اندادها بين احفادها الدنيا مش واسعتها هي نفسها المرا لي من سنين شريكها مشا و خلاها ،طلع للي خلقو و ما ستناها، هي نفسها المرا لي كبرت و ربات، وكلت و قرات، تدور من دار لدار خدمة النهار ما فيها عار تقول، غدوة يكبرو وليداتي و في تعب اكا النهار ينسوني و بين كفوف الراحة يهزوني ،تحلم بوليداتها بيها ملمومين و في دارها متجمعين و احفادها من بيت لبيت طايرين، هي نفسها اكا المرا لي ليوم وليداتها كبرو ولاو امات و ابيات غدروها و من دارها خرجوها و من حلمتها فيقوها، هي نفسها المرا لي من زنقة لزنقة تلقط في الدفا...
يحكيو زادا على راجل كبير من عتبة لعتبة يدور و كل ليلة في تركينة... يتوسد الارض و يتغطى بكردونة ...
يحكيو زادا على راجل كبير من عتبة لعتبة يدور و كل ليلة في تركينة... يتوسد الارض و يتغطى بكردونة ...
راجل كان بالكوستيم و الكراڤات يدور ، راجل بخدتو و افارياتو، مرتو و وليداتو ، دار عليه الزمان خسر كل ما عندو ، مخو طار، عقلو تسلب ، نسا اهلو و اماليه و من البلاد لي فيها عاش و كبر خرج و ما عاودش رجع ...
راجل كبير من عتبة لعتبة يدور و كل ليلة في تركينة... يتوسد الارض و يتغطى بكردونة ...
كل حد و حكاياتو و كل حد و رواياتو... الشتا جا و البرد قوا ... لا عندهم دار تدفيهم و لا غطاء يدفيهم و لا حاجة سخونة في البرد تنسيهم ... انا، انت و غيرنا عنّا ما يدفينا اما غيرنا لابسط الحاجات مستحقينا ، قطعة مني و قطعة منك نعطيوهم حاجة تدفيهم باش نراو الضحكة بين عينيهم، الضحكة لي من سنين غايبة عليهم
خلينا نحطو ايدينا في يدين بعضنا و نعاونو بالي نقدرو ، خاطرك تونسي و قلبك كبير باش تاقف معاهم و بحاجة صغيرة تفرحهم
ندى خلفاوي
Website Design Brisbane