الساعة الرابعة صباحا
Omaima Harzly - أميمة حرزلي
-دقيقتان و تكتمل الساعة الرابعة، صباحا ..
-لم أتأخر هذه المرة ..
-لكن رائحة الخمر لا تفارقك !
-و لن تفعل !
-إنك تدمر حياتك يوما بعد آخر ، إنك تتواطئ مع الحياة بحثا عن الموت الشاذ ..
-بل إني أعيش ! إني و مع كل كأس أعيش حياة .. إني و مع كل كأس أراهن على الموت ، أصارعه ، و أتغلب عليه ، لست ضعيفا لأصارعه ممددا على حافة فراش ، أو أن ينتهي بي ، عقب الصراع ، ملفوفا في قماش العقر الأبيض ، إنما أصارعه بخمري ! إن الموت يمنحني ما لم يفعل هذا العالم ، اني في حضرته أكون أنا ..
هو لا يختلف عني كثيرا هو موت على قيد الحياة ، و أنا حياة على قيد الموت ، لذلك إنا نتشابه كثيرا ، و لا خوف على إثنين إن تشابها !
إعلمي أني في طريقي إلى الموت أعيش ، أعيش حياة .. ، و في طريقي إليك أتخمر ، فألاقي الموت ، فأعيش ! لذلك أحبك ، فأنت موتي و موتي في حضرتك حياة !
-أيكفيك أن تحبني الساعة الرابعة صباحا !
-بل يكفيني أن أحبك المائة و العشرون ثانية المتبقية عن حلول الساعة الرابعة صباحا فقط !
أميمة حرزلي
Website Design Brisbane