الحب وفاء

poem-for-herAli Hmidi - علي حميدي

على حافة الشرف،

قايضوها

..

اخبروها

أنها جميلة،

وان لم تقاوم

ستعود سليمة

..

(عبثا تقاوم)

استدرجوها

..

حاصروها..

صارت وليمة ؛

؛ كيف

و لما ؛

..

قالوا نحن هنا،

فلا تخافي..

و بعد 10 دقائق

من الإنتصار،

أجبروها

لأول مرة،
أن تذوق طعم الهزيمة"

..

نصف ساعة فقط،

نزع فيها الوشاح،

ولاح من جسمها

ما لاح ؟

و الرداء سقط ؛

..

بضع قبلات فوق الصدر،

قبلتان عند الخصر ؛

جميل تحقيق الشهوات

حلو هو النصر ..

..

عادت بيتها

حين تركوها،

و في طريقها،

كبرت فجأة ؛

..

مسحت الغبار

و بقايا الدم ؛

..

و تمنت أن لا يراها

"أحد"

لكني رأيتها ؛

ليلا حين اختارت العدم،

..

أوصتني بوشاحها

"ان وجد"

قلت : فقد فقد..

..

بحثي لم يكن

ذا قيمة ..

..

كنت حبيبها،

و صباحها و المساء،

و في آخر رسالة منها،

طلبت الرحيل،

و طلبت البقاء..

..

لأنها كل شيء

..

طلبت اللقاء

لأنها كل شيء

على العموم،

..

اختارت عدم القدوم

..

رأيتها،

ذبلت ،

نحلت ،

مرضت و مرضت معها

..

أرسلت أبي،

توسل أبي،

جثى أبي، على ركبتيه

جثى ؛

طلب منها زيارتي،

أبت،

أصر والدي

و الرحيل ابى

..

جاءتي،

و حين رأتني،

عادت إلي الحياة ..

..

انتي لي ؟

ابتسمت ..

قالت نعم

بإيماء..

..

صدقا

الحب وفاء

علي حميدي

الحب وفاء