الأسونسور

ascenseur-obscurAsma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي

مإلي طلعنا ما سكتتش كينها ما تكلمتش عندها سنين...

جاوبتها بتبسيمة صفراء و بعد عبست وجهي و طفيتها فماش ما تعتقني و باقي شي...

عبدت تاليفوني رغم إلي مافيشي ريزو و لا أنترنات...

ڨحرتلها قبل ما نلبس مراياتي الكحلاء ...

صبيت عليها سطل ماء بقوالب ثلج ببرودي فماش ما تعف عليا و باقي النافع الله ...

حسيت إنو الحل الوحيد إنڨز عليها نخنقنها...

شديتها من خناقها بيديا الزوز و بديت ننزل بقوة ما عطاني جهدي ...

على كل كلمة عيب قالتها في حق جارة حدها حد روحها و على سمعة كل جار ناس ملاح و طيب هتكتها ... على كل تنسنيسة حبت تصلبني فيها على راسي و تعرف مني أخباري و
أخبار غيري بطريقة مستفزة و جاهلة ...

خنقتها ... خنقتها بحرارة الروح إلي طلعتهالي بحكاياتها التافهة حتى لين خرجت روحها و رجعتلي روحي...

سمعت كلمة شكر مالسّكات إلي كلاتلو قلبو بين أنيابها...

لكن بالطبيعة نعيى و آنا نقبظ هاذا كلو صار في أحلام اليقظة إلي ملازمتني هي زادة و ما حبتش تعف عليا...

و بدى يرجعلي شاهد العقل...

و رجعت نلعن في النهار إلي سكنت فيه في عمارة بعشرة طوابق...

و في اللحظة إلي إستسلمت فيها للبخل و ما طلعتش عالدروج...

آنا السبب في هذا الكل قداش نحب السكنة في آخر طابق و قداش تعجبني النجوم إلي تلمع من شباك بيتي من غير ما يفسدلها منظرلها "أونتان"و "بارابول" الجيران... لعنت "الاسونسور" إلي ما اخترعوشي أسرع من هكا باش نوصل فيسع لداري قبل حتى ما تحل فمها هالكائنة الفضائية إلي بجنبي...

كركدن بلسان طويل... بصوت ينجم يكون كل شي الا صوت أنثى...

فمها يتحرك ما يسكتش و ما يهداش... يتحل و يتسكر و يتكلم و يخرج في أمطار كبريتية وصلني رذاذها...

فم قريب باش يبلعني مع نصف سكان كوكب الأرض إلي تعلك فيهم مع لبانتها المرة و نشوف في ساقيهم تدلدل من بين سنيها الصفراء...

عينيها تغزرلي و كل ما نهرب منهم تعاود ترجعني ليهم و تذبلهم باش تنومني مغناطيسيا و نسمعها ساكت ...

سياسة المشعوذين و بشعر حواجبها المشعشط إلي كيف شوك القنفود تطلب فيا باش نوافقها على نعوت تقزز لناس ما نعرفهاش أصلا...

سكتت لحظة ...

درا كيفاش...

أعجوبة فرحت بيها فرحة كبيرة ... مالفرحة قريب نحمل جهامتها المنفوخة المليانة بتضاريس ما بعد البركان...

لكن فيسع ما رجعت تهر ّ و تنشّز بعد ما شفطت آخر خلية أوكسيجين فاضلة في "الاسونسور" بخشمها الكبير ...

تذكرت راجل طيب كان جارنا مات و شبع موت و بدات تعددلي في عيوبو ... في عوض الرحمة كملت كلاتلو عظامو إلي تبقاو بسنيها المسوسة... كلنا عنا عيوب آش مذكرها في عم الحاج...

آنا ساكت و شمينية بدات تحميلي في جواجيا و دخان بدى يخرج من وذنيا كيف الثور... نشد في يديابالسيف على جريمة القتل إلي تحب تعملها...

مخي سرح ... منين يجيبو في "الفام دو ميناج" ؟

آناهي الشركة الفاشلة إلي تخدم فيهم خنمشي نشكي بيها لحقوق الانسان و محكمة العدل الدولية و كل الجمعيات الحقوقية في العالم ؟؟؟!!

سرحت ندافع على روحي و عالناس الي جبدتهم قدام القاضي...

سرحت نفشخ في وجه عرفها في شركة التنظيف إلي ما عمللهاش إختبار لحالتها النفسية قبل ما يخدمها...

رجعتني للواقع كيف خلخلتني من يدي و يظهرلي فيها بدلت وجهة الحديث لعملية ساقيها ...

نحس في روحي بديت نتخنق بدات تلعب عليا الدوخة من وجهها و سنيها و ريحتها و جثتها الي حاصرتني بيها في تركينة...

- "نوريك الغرز في ساقي..." و نحات صباطها...

لا لا لا لااااااااااااااااااااا صباطك لا... تحملت كل شي ما تزيدش عليا بساقيك... و كلامي غرق في بير ظلام...

ما فقت كان بريحة بارفان فاوحة نفرقها من بين كل البرفانات...

بارفانة مرتي...

وصل "الاسونسور " الأحرف أخيرا بعد ما قضات عليا "الفام دو ميناج" و بمعيتها كركرتني كيف الشوليقة قدام باب داري و خرجت عشيرتي مفجوعة عليا...

فات الفوت توا آنا لاباس ...

"شنوا صارلك في #الاسونسور يا راجل ؟ "...

- "ماليوم ماعادش نطلع في الاسونسور ولات عندي فوبيا منو"...

بقلم أسماء الصّخري الغرسي
الأسونسور