أنا التونسيّة
Souha Kouki - سهى الكوكي
أنا التوسيّة، أي أنا التّونسيّة... انا الأمازغيّة، أنا البربريّة، أنا البلديّة و الريفيّة، أنا بنت علّيسة الملكة القرطاجيّة، أنا الحرّة المڨديّة، أنا الضحكة المنسيّة، أنا الصغرونة إلي كبرة ولات صبيّة و أنا المرأة و البنيّة إلي جابت لبلادها الحريّة
أنا اكا المسكينة إلي تخرج الستة متاع الصباح باش تعاون دارهم بشهيريّة و في قلبها مغروسة سكّينة كي تشوف نديدتها قرات معاها ماشيّة للجامعة و هي في الهم بالعة .. أنا مرا عرست في بالي تهنيت ياخي بعد إلي شفتو من راجلي صوابعي كليت ، طلّقت في بالي رتحت ياخي بكلام النّاس تفضحت لا عملت لا يدي لا ساقي تكرهت...
أنا إلي حليت عينيّة لا أم لا بو نلقى كان العدو، الكلامات عليّا ملي أنا طفلة صغيرة لين وليت صبيّة، لا نعرف علاش و لا كيفاش ظلموني على قد ما حكيت ما حبوش يسمعوني على حاجة ماعملتهاش حاسبوني...
أنا بنيّة في نهار حبيت راجل كيفي كيف أندادي أما مافيباليش باش نقعد بعدها ندادي، غلطت غلطة ممنوع على الطفلة تغلطها في بلادي، كنت صغيرة مانفهم والو لعبلي بمخي بعينيه و كلامو، عمل عملتو فيا و هرب و خلاني ماعرفتش نتكلم ولا نسكت علّي في حياتي نسّاني، بلعت السكينة بدمها و قعدت نعاني، كرشي كبرت النّاس نكرت فيّا الكلها تخلات عليّا، وليّد ولا بنيّة موش مهم خاطرو باش يعاني نفس الهم مادام بوه نكر في الدّم....
أنا إلّي بابا و أمّي ضحاو عليّا و على قرايتي، مصرّة باش نوصل الغايتي، الله غالب دارنا على الجامعة بعيدة، كل يوم نرخرج لعشية الستّة و في صدري تنهيدة، نلم على روحي و نمشي مع الحيط، نخاف مالكلاب إلي الي في ليل يوليو ذيوبة، نهار إلي خفت منو صار... و أنا مروحة تعرضولي هددوني و ضربوني و بالسيف شدوني، اي إغتصبوني موش مهم سيبوني وإلا قتلوني، خاطر نموت و عيني حيّة في كل دقيقة ألف مرة... حياتي دمرت، صحت عيطت ، الربي شكيت و بكيت اما لعباد مارحمتنيش نقمت على روحي خاطرني انثى ظلموني، وجيعه مرة مالقيتش حل كان زوز ميترو حبل...
انا إلي مات رويجلي و ترمّلت صغيرة قعدت في حيرة، نسمع في كلامات الناس الي لا جاتني عالبال لا عالخاطر،قالو عليّا وجه البومة و خزرتي مشومة، كاينها الموت بيدي و لا بيداهم هوما ! ؟ ...
أنا إلي فتت الثلاثين نستنى في مكتوبي و التو ما جا محبوبي، على قد ما فرحت كي غلقت العشرين على قد ما تشؤمت كي حطيت ساقي في الثلاثين، ماجاش مكتوبي الله غالب هذي حاجة موش بيدي، كي نمشي في الشارع الناس عليا تتغامز و انا دمعتي على خدي تجري ندعي في ربي، مانيش بايرة مكتوبي ماجاش و أكهو أما النّاس ماترحمش...
أنا إلي ظلموني قهروني، جيت للدنيا مانعرش ذنبي شنيٌة خاطرني أنثى حاسبوني، بإسم الشرف قتلوني، ضربوني، هانوني، كي نتكلم على حقّي يسكتوني و يقمعوني، من حياتي إلّي عطاهالي ربّي حرموني، حاقدين عليّا مانعرش على شنيّة؟ جواب السّؤال هذا مالقيتلوش ثنيّة...