أتنفس حلما..
رصيف اﻷمل
أتنفس حلما..
فأكتم وجعا..
ليشدني ألمي للقاع
أغرق مع وهمي..
يجرني صدقي و طهري..
ﻷستقر بخيباتي في آنصياع
أحبس أنفاسي..
أصارع كي لا يفيض القهر من كاسي
تمر السنوات بتعداد الثوان..
أغطس أميالا نحو الفناء
#والكل_يرحل_دون_آستثناء
يضعف النبض.. يتخدر الفكر..
يتوقف العقل .. يثقل الجسم ..
ليجثم الصدر بما احتوى
فترثيني طيور السمااااء..
فقاعات تخرج من احساسي..
تسحب آخر أمل مع أنفاسي..
يتصلّب الشريان في القلـــم ..
وتنشح المحبرة عن صبغ الكلم..
ظﻵم يطوقني في أسفل القاع..
سرى بي و غزاني حتى النخاع..
مكبل أنا بحبال من مسد -
فكل ما عشت قد كان كذب
زيف.. و أقنعة.. و خداع..
والروح مكتفية باﻹستماع..
أدينت، بحكم كان بالإجماع..
أن تلقى ببحر بإحدى البقاع..
أجول بعين المنتظر في اﻷرجاء..
يائسا - لا أجد معينا بهذا الخلاء..
عظام..أشلاء.. جثث و سيل دماء
أراقب جلادي - يرمقني في العراء..
شمس.. و نار
و سراب يغشي اﻷبصار
خراب.. و دمار
ما عاد يسعفني آختيار
تائه و غريب عن الديار
ما عاد يسعفني آختيار
وجاءت سكرة الموت
بتنفيذ منطوق القرار
...
قد كان باﻷمس رصيفا في الديار
واليوم أحجاره عنوان .. للاندثار.
رصيف اﻷمل
Website Design Brisbane